Loading

SFD SFD

قصص من الميدان

لواحظ واسطنبول... تجربة تتوسع بفضل تكافؤ الفرص

لواحظ واسطنبول... تجربة تتوسع بفضل تكافؤ الفرص

إن من أهم مقاييس نجاح التمويل الأصغر أن يصبح أداة فعالة من أدوات تحقيق الحياة الاجتماعية الكريمة ويساهم في توفير معاملة عادلة وفرص متكافئة لأفرادها من موارد وخيرات المجتمعات تحقيقاً للكفاف المعيشي والاحتياجات الأساسية للفرد ولو في الحد الأدنى على أن يتم ذلك في أطار منظومة مترابطة من المتطلبات والخدمات التعليمية والصحية والاجتماعية. وبالتالي يساهم التمويل الأصغر في تحقيق مبدأ تكافؤ الفرص والذي يمثل جوهر العدالة الاجتماعية، ولا يتم ذلك ألا أذا توفر لمستهلكي التمويل الأصغر فرصهم الواسعة والكافية وحقوقهم كمستهلكين في الحصول على التمويل الأصغر  الذي يخلق فرص عمل لعدد كبير من الأفراد وكذلك  دخل لهم، الأمر الذي يسهم في رفع المستوى المعيشي لفئات كثيرة من أفراد المجتمع.

كانت الجارتان لواحظ مصلح واسطنبول سالم ربتا بيت من سكان المنصورة بمدينة عدن استفادتا من تمويلات مؤسسة عدن للتمويل الأصغر بشكل مرضٍ لهما. فعلى مقربة من اسطنبول، كانت لواحظ المتزوجة والأم لخمسة أبناء تعمل منذ 5 سنوات في حياكة الصوف وبيع الملابس الجاهزة للجيران في بيتها. زادت مسئوليات البيت ولم يعد راتب الزوج يغطي نفقات الأسرة الضرورية لتبدأ لواحظ بالتدرب على الحياكة. تقدمت إلى بيتها  مسئولات تمويل من مؤسسة عدن للتمويل الأصغر للترويج لخدمات المؤسسة فما كان منها إلا أن بادرت بسحب 20 ألف ريال اشترت بها صوفاًً وأزراراً وعملت في مجال الصوف المزين بالإكسسوارات، وكان آخر قرض (الخامس)  بقيمة 80 ألف ريال لتطوير منتجاتها عبر إدخال بعض قطع الإكسسوارات والزينة بعد أن تحسنت وتيرة البيع كثيراً وبأسعار جيداً حسب تقديرها.

أما اسطنبول فلديها 6 أبناء ويعمل زوجها وابنها الكبير براتب غير كاف.عملت اسطنبول في حياكة الصوف وخياطة الملابس منذ 10 سنوات وقامت بتدريب 16 امرأة من الجيران على الحياكة بشكل طوعي ليعملن في نفس المجال داخل البيوت. وتزامنت مع صديقتها لواحظ في الانتفاع من مؤسسة عدن وسحبت 5 قروض بقيمة إجمالية 290 ألف ريال.

شاركت المذكورتان في المعرض السنوي للمنشآت الصغيرة والأصغر في عام 2012م في مدينة صنعاء وتم استطلاعهما حيث صرحتا بأنهما ينفقان جزءاً من أرباحهما على الاحتياجات الضرورية للأسرة بعد أن تحسنت حركة البيع لديهما بسبب تنوعها واحتواءها على لمسات أنيقة.

تقول اسطنبول "أفكر كثيراً بفتح معمل خياطة وحياكة المنتجات الصوفية يقوم على تعليم الفتيات على هذه المهنة كون الطلب يتزايد عليها في فصل الشتاء وكونها الأكثر سعراً.  أنا ولواحظ نصدر منتجاتنا إلى خارج البيت حيث بدأت قريباً بشحنها إلى أحد المحلات في مدينة المكلا وفرعه في مدينة عدن.  وفي أيام الموسم يزداد البيع وتزداد ساعات العمل وسيكون المعمل فرصة جيدة للوفاء باحتياجات السوق." هكذا تؤكد اسطنبول ولواحظ على أهمية التمويل الأصغر في الوصول إلى السوق وفضل الطلب على ضرورة تنويع المنتج وزيادته وتجويده والمصالح الحقيقية للالتحام في العمل الجماعي وتبادل الخبرات إذا ما توفرت تكافؤ الفرص وتوفير بعض متطلبات المهنة.

قصص من الميدان