قصص من الميدان
طموح سامية
وهي الآن في فصل المتابعة مصممة على الاستمرار في الدراسة خاصةً بعد أن أضاف الصندوق الاجتماعي مادة المهارات الحياتية كأحد الأنشطة العملية لمكافحة الأمية والفقر. واظبت سامية بشغف لحضور جلسات المهارات الحياتية التي خصصت لها معلمة محو الأمية ثلاث ساعات في الأسبوع لتتعلم المهارات الجديدة والمفيدة والتي ستساعدها في حياتها اليومية كربة بيت. قبل ذاك، كانت سامية ونساء أخريات تلاحظ أن بعض النساء (الدلالات) يبعن البخور لنساء قريتها بأسعار كبيرة بينما المنتج غير ذي جودة "كله سكر وماله ريحة" كما تقول سامية، ويقمن بجلبه من محافظات أخرى.
عندئذٍ رأت سامية في الاستفادة من دروس المهارات الحياتية الفرصة الذهبية لتطبيق الطريقة التي تعلمتها من جلسة المهارات الحياتية والخاصة بصناعة البخور والعطور المنزلية بغرض تقديم منتج أفضل والحصول على دخل لمساعدة أسرتها. وبالفعل طلبت سامية من زوجها أن يحضر لها المواد من محافظة عدن، وأنتجت بخوراً قامت ببيع جزء منه في قريتها والجزء الآخر أرسلته لأمها في قرية أخرى لتبيعه هناك. "صحيح بعت بخسارة بسيطة، لكن ما كنت أتوقع أن يطلع بهذا الجودة والإقبال، والمرة الثانية سأبيع بسعر أعلى. وكمان اشتريت مواد من مدينة الراهدة لأطبق صناعة العطور المنزلية اللي تعلمتها" تقول سامية. استفادت سامية من جلسات الإسعافات الأولية وقامت بتجبير كسور أحد أبناء أخوتها. طموح سامية غير محدود وهي تسعى للاستفادة من كل ما تتعلمه، لذا فهي تخطط لتطبيق مهارات صناعة صلصة الطماطم والجبن في حالة "رجعت الكهرباء تشتغل زي الأول". لا يقف طموح سامية هنا، بل أنها لا تزال تحلم بالمزيد، وتتمنى أن تتعلم مهارات جديدة في مجال التدبير المنزلي والطبخ.
إنضم إلينا