قصص من الميدان
أمين
((أنا معلمة في مؤسسة "الحق في الحياة" بأمانة العاصمة. تستقبل المؤسسة أطفالاً يعانون من ضمور في الدماغ يسبب لهم اضطرابات عديدة منها اضطرابات في النطق, وكنت أفتقر إلى مهارات تقييم الاضطرابات النطقية وطرق علاجها والمشاكل المتعلقة بها، ولم أكن استطيع مساعدة الأطفال بشكل جيد، إلى أن أتيحت لي فرصة المشاركة في دورة تدريبية في المعالجة النطقية بدعم من الصندوق الاجتماعي للتنمية. هذه الدورة أكسبتني المهارات اللازمة في هذا المجال، وعززت قدراتي في مجال عملي، وأصبحت قادرة على التعامل مع الأطفال الذين يعانون من مشاكل في النطق بكل ثقة وجدارة كحالة الطفل أمين الذي التحق بالمؤسسة وكان يعاني من عدة مشاكل منها النطق، وكانت أمه تظنه أخرسَ لا يستطيع أن يعبر عن احتياجاته اليومية، مما جعله انطوائياً ومنعزلاً، وهذا انعكس سلباً على نفسية أسرته – وبالأخص والدته. عند معاينتي له استطعتُ أن أشخص حالته بأنها حالة اضطراب في النطق وليس خرساً، وأخضعته لجلسات معالجة نطقية أستطاع خلالها التعبير عن ذاته والتفاعُل اجتماعياً من خلال التواصل مع الآخرين، الأمر الذي أدخل الفرحة والسرور إلى قلب والدته التي عجزت عن الشكر والتقدير)).
(مُدَرسَة)
إنضم إلينا