Loading

SFD SFD

قصص من الميدان

أيادٍ فقيرة وثرية وحَّدتْها التنمية وحبُّ الناس

أيادٍ فقيرة وثرية وحَّدتْها التنمية وحبُّ الناس
عائشة خلوف، طالبة فقيرة في الصف السادس تكابد لقمة عيش البقاء لكنها ذات عزيمة قوية حريصة على التعليم، وأسماء محب امرأة متزوجة، وأم، وطالبة في المرحلة الإعدادية – من أغنى الأسر في العزلة.. كلتا المرأتين في بداية العقد الثالث من العمر، كانتا من اللائي التحقن بالتعليم في سن متأخرة ثم توقفن منذ سنوات.

بعد دخول برنامج التدخل المتكامل منطقتهما في عزلة المُتَينة (مديرية التحيتا – الحديدة) واستفادتهما من التوعية، قررتا أن ترشحا نفسيهما في لجنة التنمية لتمثيل النساء، ولخدمة المنطقة.. ومن جانب آخر، شعرتا بأهمية مواصلة التعليم كونهما الأعلى تعليماً من بنات المنطقة، فالتحقتا بالمدرسة في عام 2010.

وقد كانت بصماتهما في القرية كما يلي: تطوعتا بأعمال التوعية المستمرة في القرى عن أهمية التعليم ومحو الأمية، وتسجيل الراغبات في التعلُّم لمحو أميتهن، وتحفيز الأمهات في تعليم بناتهن وأولادهن، الأمر الذي كان له الأثر الكبير في استجابة الأمهات في إلحاق بناتهن وأولادهن بالمدرسة، حيث وصل عدد الطلاب والطالبات في الصف الأول عام 2011 إلى 220 طالباً وطالبة (منهم أكثر من 150 طالبة)، بحيث وصل العدد الإجمالي للملتحقات بالمدرسة في جميع المستويات إلى أكثر من 210 طالبات. والتحقتا بدورة تدريبية، ثم قامتا – وبجهود ذاتية – بترجمة أحد المخرجات بفتح فصلين تعليميين لمحو الأمية لنساء القرى، حيث بلغ عدد الدارسات نحو 70 امرأة. كما قامتا بإقناع إحدى المتعلمات بفتح فصل محو أمية في قريتها (بني جلمود) المجاورة لقريتهما حيث وصل عدد الدارسات إلى نحو 30 دارسة. وقامتا كذلك بمطالبة مدير مدرسة الحسن بن عقامة ومدير المديرية بالمتابعة في اعتماد مشروع لبناء مدرسة ثانوية لكامل أبناء العزلة لإكمال تعليمهم فيها. وتقوم المرأتان بطرح مشاكل المرأة في المنطقة بشكل قوي وَمُقْنِع في كل الفعاليات.. وقد طلبتا لنفسيهما ولبقية زميلاتهما المتعلمات أن يلتحقن في تدريب لمحو الأمية وتعليم الكبار لتغطية تعليم فصول محو الامية.

قصص من الميدان