قصص من الميدان
30 ريفية يبعن مشغولاتهن اليدوية في أوروبا ويدربن نظراءهن
يمتلئ وجه سعاد درويش بالابتسامة والثقة وهي تشرح الطرق التي تمكنها من أن تجعل نساء في عواصم الموضة مثل برلين وباريس يشترن الحقائب التي تصنعها سعاد. قبل االتحاقها ببرنامج التدريب، كانت سعاد تشعر بأن هذا الكلام ينطوي على مبالغة كبيرة عندما سمعت مخرجات االبرنامج. تقول سعاد القادمة من ريف تهامة: " نتعلم كيف نلبي طلبات أسواق بعيدة تقوم على أذواق عصرية راقية بادخال مواد وتصاميم محلية طبيعية." وصلت مدربتان (من أفريقيا وبريطانيا) إلى صنعاء لتدريب 30 مدربة ريفية ماهرة في الصناعات اليدوية من سعف النخيل،بينهن سعاد، على صنع مشغولات حرفية ذات مواصفات مطلوبة على مستوى العالم. كان ذلك أيضاً حلمٌ مهني أدركته البريطانية فيليبا ثورن التي تعمل في تصميم وتطوير السلال وتمتلك مركزاً لتسويقها في أنحاء العالم، حين زارت معرضاً دولياً ورأت منتجات يمنية كان يمكن تسويقها عالمياً لو تم تحسين تصاميمها بما ينسجم مع الأذواق الأوروبية. |
يقول وسام قائد، المدير التنفيذي لوكالة تنمية المنشآت الصغيرة والأصغر، التابعة للصندوق الاجتماعي الداعمة للبرنامج التدريبي، إن المشروع جاء بناء على دراسة سلسلة القيم في معظم المناطق التي تصنع المنتجات يدوياً من سعف النخيل ونقاط بيعها. يضيف قائد "لقد تحسنت جودة المنتوج كثيراً بعد التدريب، وتم بيع أكثر من 70 منتجاً متقناً في السوق الدولية بأعلى الأسعار لتزداد الطلبات بعدها وتقوم الوكالة الآن بتجهيز 4 طلبيات إضافية إلى ألمانيا و فرنسا والدنمارك." كما تقول فائزة السليماني ضابطة الاتصال والتواصل أن برنامج الوكالة يركّز على جعل هؤلاء المتدربات مدرِّبات معتمدات لغيرهن من النساء." "وتشير السليماني إلى الفوائد الاقتصادية للنشاط "تُباع السلعة في الخارج بخمسة أضعاف السعر الذي تباع به في اليمن، وتروج لللسلعة ليزداد الطلب عليها، وتدر عملة صعبة للبلاد وتشغل أعداداً كبيرة ممن يعانون من البطالة والفقر." |
وتختتم سعاد حديثها بحماس: "نفتخر أن نصنع نصنع في ريف تهامة حسب الطلب الدولي وكما يريد المشتري، فقد تعلمنا ما هو اللون والتصميم الذي تفضله النساءُ في أوروبا." |
إنضم إلينا