قصص من الميدان
الباردة" من كلالة أربعة قرون الى مرج خلال شهر
"الباردة" هي بركة تاريخية عمرها 400 سنة تقع في عزلة الباردة بمديرية بروم/ميفع #حضرموت#اليمن وهي ايضا اسم إحدى القرى التي امتازت قديما بوفرة منتجاتها من المحاصيل الزراعية كالذرة والبصل والبطاط وغيرها.
وبمرور السنين ونظرا للاهمال المجتمعي عبر عقود طويلة, تعرضت البركة لتراكمات كثيرة من التصدعات والتشققات التي استعصى اصلاحها على جهود فردية محدودة حتى اصبحت بركة من الرمال. أدى اهمال الباردة الى فقدان الأراضي الزراعية لمياه الأمطار وضياعها في الصحراء دون الاستفادة منها لتقل إثر ذلك المحاصيل وتبدإ أراضيهم بالتصحر وينصرف الكثير من الأهالي عن حرفة الزراعة والاقتصار فقط على انتاج الاعلاف للحيوانات.
وضمن مخرجات برنامج التمكين من أجل التنمية المحلية التابع للصندوق الاجتماعي للتنمية, قرر أعضاء مجلس تعاون قرية الباردة, بعد تشكيله, تنفيذ مبادرة مجتمعية لإعادة بناء وتوسيع بركة المياه القديمة. وبالفعل نجح تحفيز المجلس للاهالي الذين تفاعلوا مع المبادرة وعملوا ليلا نهارا وانجزوا المهمة خلال شهر فقط. وصادف إثر ذلك هطول الأمطار بغزارة لتحتضنه البركة لاول مرة منذ عقود الأمر الذي دفع الأهالي لمعاودة حرفة #الزراعة من جديد حصدوا منها محاصيل زراعية وافرة منها البطاط والفجل والبصل والذرة والفلفل الأخضر وغيرها والتي وفرت الغذاء لأسرهم ودخل لبعضهم الآخر.
منطقة الباردة وعلى الرغم من وفرة المياه فيها بشكل كبير منذ العام 2014 الا أنها استمرت في المعاناة في الإنتاج وظلت مؤخرا أرض قاحلة أما الان وبعد اكمال هذه المبادرة وإعادة بناء بركة المياه أصبحت مرجا أخضرا وكأنها لم تعرف الذبول من قبل.
إنضم إلينا