قصص من الميدان
نازحات يصنعن طريقهن نحو المقاولات
"أصبحتُ أول مقاولة في التدخلات الطارئة التي بدأها الصندوق الاجتماعي للتنمية منذ العام 2015"، هكذا تفخر النازحة حفيظة المنصوب (25 عاماً) بإنجازها بعد أن فاز عرضها بمناقصة صغيرة ضمن منافسة مع ثمان نساء لترميم وطلاء رصيف مشاة بطول 300 متر في منشأة تعليمية عامة بمدينة إب وسط اليمن. وبعد أسابيع قليلة، استلهمت السيدة "إلهام غالب"، نجاح حفيظة، لتصبح المقاولة الثانية بعد أن خاضت غمار مخاطرة التقدم بعطاء كبير ومع منافسين ذكور في مشروع رصف شارع بالحجر. كان ذلك النجاح قفزة كبيرة لكلتا المرأتين اللتين اعتبرتاه بمثابة نافذة واسعة من الأمل فتحت لهن كنازحات الفرصة لتوليد الدخل وتعزيز كرامتهن واستقلالهن. ويأملن بتحسين معيشة أسرتيهن الفقيرتين اللتين تعيشان حياةً صعبةً بعد أن فرتا من القتال العنيف في مدينتهم تعز قبل ثلاث سنوات. ويقوم الصندوق ببناء القدرات وتوفير فرص عمل لمثل هؤلاء النازحات المتعلمات. عبَّرت إلهام عن ذلك "انخرطت صديقاتي النازحات في مشاريع النقد مقابل العمل مثل أعمال اللياسة بالأسمنت وطلاء الأرصفة والجدران وما إلى ذلك، وتدربن على المهارات الحياتية الاقتصادية." وقد وفَر مشروع "حفيظة" فرص عمل لإحدى عشر نازحة بمجموع 530 يوم عمل تقريبًا. وأعربت عن سعادتها لكسبها ما يعادل 150 دولارًا يمثل ربحها في هذا المشروع الصغير مع تصميمهاً على المنافسة في المناقصات الأكبر القادمة.
إنضم إلينا